الاثنين، 24 يناير 2011

لا تفرحوا.. فإنه عار!

لكم كان مشهداً محزناً.. أن ترى ممثل هذه الأرض الطيبة يغادر المحافل الكبرى، ويحزم الحقائب عائداً أدراجه، لكم هو محزن أن تحصد الإخفاق تلو الإخفاق، وأن تلامس ذلك الواقع المرير من قلب الحدث، حينها ستشعر بالألم الذي لا علاج له، والسقم الذي تتمنى أن يقضي عليك كي تتخلص من معاناتك.
أكثر ما هو محزن بحق.. هو أن الأحمر أخرج ما بجعبته في عنق الزجاجة، التي لم يتمكن من الخروج منها – للأسف الشديد – بعدما ترنح بعروضه الهزيلة في البدايات، قبل أن يكشف شيئاً من وجهه الحقيقي في النهايات، حينما لا تفيد الاستبسال في وقتٍ هو أشبه بالهامش في صفحة ملأتها النقاط السوداء والحمراء.
الجانب الآخر، كان شعور البعض بالرضا والفخر، عجباً أيكون شأن الخسارة اليوم عرساً لكم؟!، أم أنكم نسيتم ماضيكم المشرق وباتت بعض خيوط النور وسط الظلام الدامس تكفيكم؟!.. كيف تخليتم عن كبريائكم وأضحت الأنصاف والأرباع تشبعكم؟
من يفرح بالأداء عليه أن يعرف أنه العار.. صحيح أن الأحمر أحرج الرقم "1" ولكن أيكفي من كان قريباً من ملامسة النجوم أن يصعد فوق أعلى قمم الأرض؟.. أعيدوا حساباتكم واحتسبوا فإن وعورة الغد ستجعل منكم أقزاماً، بينما يناطح السحاب من هم من حولكم.
الرثاء والبكاء.. لن يكونا أنجع الحلول، بل العمل ثم العمل ثم العمل، هذا ما يجب على ساسة الأمور انتهاجه من سبيل، إذا ما أرادوا فجراً جديداً للكرة الحمراء، استيعاب الدروس وتصحيح وضع التروس، هو ما يمكن أن يجلب النور، فالاهتمام بالنشء والفتيان وتطوير البنى التحتية من الممكن أن يحرك العجلة، فتعاود منظومة المستديرة دورانها.
ونصيحة.. لا تحجموا من أحلامكم، وتطلعوا دائماً لما هو أفضل، فطلب المزيد لا يعني الجشع.. والآن شمس الصباح أشرقت.. ومعها غروب جديد للأحمر، فمتى تتلألأ النجوم في رابعة السماء؟


عبدالله علاوي


هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله امابعد شركة شام تبشر عملائها الكرام انها اصبحت توفر لهم خدمه في غاية الاهميه لطالما انتظرها منا عملائنا الاعزاء الا وهي خدمة
    شركة تمديد الغاز بالرياض
    والتي نوفر من خلالها لعملائنا الاكرام خدمة تمديد شبكات الغاز المركزي علي اعلي مستوي من الجوده وبمقايس الامان العالميه التي يطمئن اليها الجميع , عزيزي العميل مع شركة شام انت دائما بامان .

    ردحذف